▪︎ من صخب المدن إلى صمت الجبال.. كيف غيّرت “السياحة الهادئة” مفاهيم السفر العصري؟

في ظل التوسع الهائل في تجارب السفر، برز اتجاه جديد يُعرف بـ”السياحة الصامتة” أو Silent Tourism، حيث يتجه المسافرون إلى أماكن نائية، طبيعية، خالية من الحشود، لا تحتوي على ضجيج أو شبكات اتصال، بهدف التخلص من التشتت الرقمي والعودة إلى الذات.

▫️ما هي السياحة الصامتة؟

هي تجربة سياحية تعتمد على:

• الامتناع عن الكلام في بعض الفترات.

• الانفصال الكامل عن الأجهزة الإلكترونية.

• الإقامة في أماكن طبيعية (أكواخ، جبال، غابات).

• ممارسات تأمل، قراءة، استرخاء، ومشي طويل.

▫️من يستهدفها هذا النوع من السياحة؟

• فئة رجال الأعمال والمهنيين المرهقين ذهنيًا.

• فئة الشباب الباحثين عن “ديتوكس” رقمي.

• السياح المهتمين بالروحانيات والصحة النفسية.

▫️وجهات رائدة في السياحة الصامتة:

• النرويج: تقدم رحلات في الأرياف والأنهار بلا هواتف.

• بوتان: الدولة التي تقيس “مؤشر السعادة” وتشجع الصمت.

• اليابان: رحلات الزِنّ في المعابد الجبلية.

• السعودية: يمكن أن تصبح مناطق مثل “نيوم”، و”عسير الجبلية” وجهات مستقبلية للسياحة الصامتة بطبيعتها الفريدة.

▫️لماذا هذا الموضوع مهم الآن؟

مع الإرهاق الرقمي، وتزايد التوترات العالمية، يتوق الناس لتجارب بسيطة، هادئة، وذات معنى، وهذا ما تقدّمه السياحة الصامتة.

✧ هل يمكن أن تصبح السعودية وجهة صامتة عالمية؟

نعم. تمتلك السعودية جميع المقومات:

• طبيعة متنوعة: جبال، صحارى، شواطئ.

• مواقع نائية مثالية للعزلة والهدوء.

• رؤية سياحية مرنة ضمن رؤية السعودية 2030.

• ازدهار البنية التحتية السياحية في مناطق مثل العلا، نيوم، وأبها.

إذا تم توجيه الاستثمار نحو السياحة التأملية، ودمج تجارب الصمت ضمن عروض المنتجعات والرحلات، يمكن أن تنافس السعودية الوجهات العالمية خلال 5 سنوات فقط.

✧ خلاصة:

“السياحة الصامتة” ليست مجرد نزعة هادئة، بل هي ثورة روحية في عالمٍ يزداد صخبه. ومع وعي الأفراد بقيمة السكينة والاتصال مع الذات، فإن هذه التجربة ستصبح ركيزة أساسية في مستقبل السياحة