
السعودية تُلزم المدن الترفيهية بإيقاف الموسيقى أثناء الأذان وإقامة الصلاة لتعزيز القيم الدينية
في إطار حرص المملكة العربية السعودية على المحافظة على الهوية الدينية والثقافية، وأهمية توفير بيئة ملائمة لأداء الشعائر الدينية، أعلنت الجهات المختصة إصدار قرار رسمي يلزم جميع المدن والمراكز الترفيهية بإيقاف تشغيل الموسيقى وجميع الأصوات المرتفعة خلال أوقات الأذان وإقامة الصلاة.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود المملكة لتعزيز احترام الشعائر الإسلامية في جميع الأماكن العامة، بما في ذلك قطاعات الترفيه والسياحة، والتي تشهد نموًا متزايدًا مع تنفيذ رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تطوير حياة المواطن والمقيم.
ويهدف القرار إلى تمكين الزوار من أداء الصلاة بخشوع وهدوء، بعيدًا عن أي مضايقات صوتية، وذلك انسجامًا مع القيم الدينية والثقافية العميقة التي تحرص عليها المملكة. كما أوضحت الجهات المختصة أن الالتزام بالتعليمات سيكون جزءًا من الاشتراطات النظامية التي تخضع للمراقبة والمتابعة الدورية لضمان التطبيق الفعلي.
وشددت المصادر الرسمية على أن هذا القرار لا يؤثر على جودة التجربة الترفيهية التي تقدمها المدن والمراكز، بل يرسخ مبدأ التوازن بين المتعة والاحترام، ويعكس هوية المجتمع السعودي التي تجمع بين التقدم والحفاظ على القيم الأصيلة.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل التوسع المستمر الذي يشهده قطاع الترفيه في السعودية، والذي يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وخلق فرص وظيفية متعددة، دون المساس بالقيم الدينية التي تظل حجر الزاوية في السياسات والممارسات الاجتماعية.
يمثل القرار خطوة هامة في دعم السياحة الدينية والثقافية داخل المملكة، حيث يسعى القطاع الترفيهي إلى خلق بيئة متوازنة تجمع بين الترفيه والالتزام بالقيم المحلية. ومن المتوقع أن يعزز هذا التوجه ثقة الزوار والمقيمين على حد سواء، مما ينعكس إيجابيًا على صورة المملكة كوجهة تجمع بين الأصالة والحداثة.
ويُتوقع أن تسهم هذه السياسات في جذب شرائح متنوعة من الزوار الذين يفضلون قضاء أوقاتهم في أماكن تحترم الشعائر الدينية، ما يعزز من فرص نمو السياحة الداخلية ويحفز الاستثمارات في قطاع الترفيه وفق معايير تراعي الهوية الوطنية.