بلدية ظفار تكشف عن تفاصيل استعداداتها لموسم خريف ظفار 2025

بلدية ظفار تكشف عن تفاصيل استعداداتها لموسم خريف ظفار 2025

30 أبريل 2025 - 01:22

كتب : Nibras Al-arab - نبراس العرب

hotel_booking

 

دبي، الامارات العربية المتحدة 29 أبريل 2025م: نظمت وزارة التراث والسياحة وبلدية ظفار لقاء صحفي للكشف عن فعاليات وأنشطة والبرامج الترويجية لخريف ظفار 2025م وذلك ضمن مشاركة سلطنة عمان في معرض سوق السفر العربي بمدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 28 أبريل  الى 1 مايو  2025 ، بمشاركة سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، وسعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة ، حيث كشفت بلدية ظفار عن ملامح موسم خريف ظفار السياحي 2025، الذي يبدأ فلكيا خلال الفترة من 21 يونيو ولغاية 20 سبتمبر من كل عام، وسط حزمة فعاليات وتجارب سياحية وثقافية متنوعة. وتُعدّ محافظة ظفار من أبرز الوجهات السياحية في سلطنة عُمان، إذ يستقطب موسم الخريف ما يزيد عن مليون سائح، بفضل طقسه المعتدل وطبيعته الساحرة وتنوّع فعالياته.

وعن أبرز فعاليات موسم خريف ظفار لعام 2025 قال سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار خلال اللقاء الصحفي الذي أقيم على هامش فعاليات المعرض إنّ أنشطة وفعاليات هذا العام ستبدأ بالتزامن مع بداية موسم الخريف فلكيًا في 21 يونيو، وتتوزع فعالياته الرئيسة والمصاحبة بين مواقع قائمة يتم تطويرها بشكل مستمر وأخرى جديدة، لتمنح الزوار تجارب استثنائية.



وبعد النجاح الكبير الذي حققته فعاليات "عودة الماضي" في موقعها الجديد في العام الماضي، وسط إشادة واسعة من الزوار والمشاركين، تأتي هذه النسخة بحلّة جديدة تعكس روح الأصالة، إذ ستُجسّد ملامح الحياة العُمانية التقليدية من مختلف محافظات سلطنة عُمان، من خلال عروض الفنون الشعبية، والأسواق التراثية، والمنتجات الحرفية التي تنبض بعبق التاريخ. وقد خضع موقع الفعالية لأعمال تطويرية شاملة، أسهمت في تعزيز الطابع التراثي للمكان، وتقديم تجربة غامرة للزوار تجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر. جدير بالذكر أن الموقع سيشهد أعمال تطوير أخرى خلال الأعوام القادمة لجعله موقعا تراثيا رائدا. 

 

وأكد سعادته أن موقع "أتين سكوير" يمضي بخطى واثقة ليكون وجهة رائدة للفعاليات والعروض الترفيهية الكبرى، في ظل النجاحات اللافتة التي حققتها فعاليات النسخ السابقة، والتي استقطبت جمهورًا واسعًا، وسيكون الموقع مركزًا للفعاليات العالمية، يضم منطقة تسوّق متكاملة، ومسرح مفتوح، ومنطقة ألعاب عصرية، إلى جانب عروض الإضاءة والليزر بحلة جديدة، ومرافق خدمية تواكب الحداثة في أنشطة المطاعم والمقاهي، بما يعزز من مكانته كوجهة ترفيهية وثقافية متكاملة. 

كما بيّن سعادة الدكتور رئيس بلدية ظفار أن حديقة عوقد ستكون مركزًا للترفيه العائلي عبر فعالياتها المخصصة للأسر والأطفال، وهذا العام ستكون بهوية مختلفة عن العامين الماضيين، إلى جانب موقع آب تاون بسهل أتين الذي أصبح متنفسًا للعائلات في أجواء طبيعية والذي سيتم تفعيله هذا العام بفعاليات مختلفة لتناسب مختلف الاعمار، أما حديقة صلالة العامة فتم تخصيصها للأنشطة الرياضية المتنوعة طيلة فترة موسم الخريف بمشاركة واسعة من مختلف الأعمار وكذلك الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ولتعزيز الأنشطة الثقافية خلال الموسم، سيكون مسرح المروج على موعد مع فعاليات ثقافية متنوعة بمشاركة محلية ودولية مثل المسرحيات المحلية والخليجية والعربية، لتقديم تجربة سمعية وبصرية فريدة. 

 

وأشار سعادته إلى حرص بلدية ظفار على توسيع نطاق الفعاليات لتشمل بعض ولايات المحافظة الساحلية المتأثرة بموسم الخريف، مع تنوع في الأنشطة الثقافية والرياضية والتجارية.

 

وأوضح سعادته بأن البلدية نفذت مشاريع تطويرية بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة، منها تطوير الإطلالات الطبيعية، وبعض المواقع السياحية ورصف الطرق الداخلية وتجميل المدن بهدف تعزيز تجربة الزائر وتحسين البنية السياحية.

 

الجدير بالذكر أن موسم خريف ظفار يشهد نموًا ملحوظًا في عدد الزوار، إذ تجاوز عدد زوار المحافظة أكثر من مليون زائر في العام الماضي بنسبة زيادة مضطردة مقارنة بالأعوام السابقة، ما يؤكد الموقع السياحي الفريد لمحافظة ظفار. 

 

كما تجدر الإشارة إلى تميز محافظة ظفار بمواسم أخرى غير موسم الخريف وهي موسم الصرب وموسم الشتاء والذين يستقطبان ما يقرب من نصف مليون زائر من مختلف دول العالم.

 

بحملات ترويجية مكثفة وزارة التراث والسياحة تؤكد جاهزيتها لموسم خريف ظفار 2025 

 

وأكدت وزارة التراث والسياحة جاهزيتها لموسم خريف ظفار 2025 م من خلال تنفيذ العديد من البرامج التي ستنفذها في إطار خطة الوزارة لترويج موسم خريف ظفار 2025م بالتعاون والتنسيق المشترك مع كافة الجهات المعنية.

 

وقال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة: أنه سيتم افتتاح عدد من المنشآت السياحية والفندقية خلال العام الحالي حيث يتوفر في محافظة ظفار 83 منشأة فندقية مرخصة من مختلف الفئات جاهزة لاستقبال الزوار وتوفر 6537 غرفة.

وقال سعادته : بأن الوزارة بدأت في تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة الترويجية لموسم خريف ظفار انطلاقاً من المشاركة في أهم حدث إقليمي وعالمي في المنطقة وهو معرض سوق السفر العربي بإمارة دبي والاستفادة منه في إقامة مؤتمر صحفي للكشف عن أهم الفعاليات التي ستقام في موسم الخريف، وتتواصل البرامج التسويقية من خلال تنفيذ الحملات الإعلانية في مختلف وسائل الإعلام العربية ومنصات التواصل الاجتماعي المختصة في مجال السياحة والسفر بالإضافة إلى الحملات التسويقية المباشرة في الأسواق الخليجية والإقليمية وغيرها من الأدوات كالإعلانات الإلكترونية والعمل على تنظيم الرحلات التعريفية للمكاتب السياحية والوفود الإعلامية وزيارات الشخصيات المؤثرة والتعاقد مع صناع المحتوى  بهدف القيام بدور التغطيات لأهم الفعاليات والمواقع التراثية والسياحية المختلفة وبطبيعة الحال يتم توظيف منصات وحسابات الوزارة في مواقع التواصل الاجتماعي  لتوفير خدمة المعلومات السياحية والمواد الترويجية عن محافظة ظفار، وكذلك تصميم باقات سياحية بالتعاون مع عدد من شركات السياحة والسفر المحلية والعالمية بهدف توفير تجربة سياحية متميزة داخل سلطنة عُمان بالإضافة إلى زيادة الحركة السياحية الترفيهية عالية الجودة القادمة إلى سلطنة عُمان من خلال ربط الجهات السياحية العُمانية بالأسواق العالمية.

وأضاف سعادة الوكيل: تشتهر محافظة ظفار بمعالم سياحية طبيعية عديدة نظرًا لتنوع تضاريسها وبيئاتها البحرية والزراعية والجبلية والصحراوية إلى جانب المواقع الأثرية والتاريخية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، أبرزها منتزه البليد وسمهرم الأثريان ومتحف أرض اللبان والحصون التاريخية.

وفي ظل هذا المناخ الاستثنائي تستعد الجهات الحكومية والخاصة المعنية سنويًا لاستقبال الأفواج السياحية من خلال توفير التسهيلات والخدمات التي تلبي حاجة السائح ومتطلبات القادمين إلى المحافظة.

تجدر الإشارة إلى أن عدد زوار محافظة ظفار خلال موسم الخريف الماضي 2024م سجل ارتفاعا بنسبة 9% بالمائة ليبلغ نحو مليون و48 ألف زائر وسائح، بحسب البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

 

مواضيع ذات صلة

card_img

أرمينيا بين الشلالات، البحيرات، والمدن التاريخية: رحلة ساحرة لا تُنسى

إذا كنت تبحث عن وجهة تجمع بين العلاج بالمياه المعدنية، المغامرة في أحضان الطبيعة، والتراث التاريخي العريق، فإن أرمينيا تقدم لك تجربة فريدة من نوعها. من العاصمة النابضة بالحياة إلى البحيرات الزرقاء الصافية، ومن ينابيع الشفاء في جبال الجنوب إلى غابات دليجان الساحرة، تنسج أرمينيا رحلة سياحية لا تُنسى لكل عاشق للطبيعة والثقافة والمغامرة.




تبدأ الرحلة من يريفان، عاصمة أرمينيا، التي تمتاز بشوارعها العريقة المليئة بالحياة، وساحاتها المزدانة بالنافورات التي تتلألأ ليلاً. في قلب المدينة، يمكنك زيارة ساحة الجمهورية حيث يلتقي التاريخ بالحداثة، والتجول بين المتاحف العريقة مثل متحف ماتيناداران للمخطوطات، الذي يحتضن آلاف المخطوطات النادرة التي تحكي تاريخ الأمة الأرمنية عبر العصور. المقاهي العصرية والمطاعم التي تقدم أطباقًا محلية وعالمية تجعل من يريفان محطة مثالية للانطلاق قبل مواصلة الرحلة نحو الطبيعة الساحرة.




من العاصمة، تتجه الرحلة جنوبًا إلى جرموك، المدينة التي تُعرف بـ”لؤلؤة الجنوب” و”مدينة الشفاء”. على ارتفاع يزيد عن 2000 متر، تحتضن جرموك ينابيع معدنية ساخنة غنية بالمعادن، تجعلها وجهة مثالية للسياحة العلاجية. لا يمكن زيارة جرموك دون التوقف عند شلال “شعر حورية البحر”، الذي تجري مياهه المنسابة كالحرير بين الصخور، مانحًا الزائر لوحة طبيعية آسرة. لمحبي المغامرة، يوفر التلفريك إطلالات بانورامية ساحرة على البحيرات والجبال المحيطة، بينما تتحول المنطقة في الصيف إلى مسارات مشي طويلة عبر الغابات، وفي الشتاء تصبح وجهة للتزلج على الجليد.





نحو الشمال الشرقي، تقع دليجان، المعروفة بـ”سويسرا الأرمينية”، التي تبهرك بغاباتها الكثيفة، هوائها النقي، ومساراتها الطبيعية المدهشة. يمكن للزائر التنزه بين الأشجار ومراقبة الطيور المحلية، أو زيارة دير هاغارتسينالعريق، الذي يعكس روحانية المنطقة ويضفي بعدًا تاريخيًا وثقافيًا على الرحلة، ليصبح المكان مثاليًا للاسترخاء والهروب من صخب المدن.




وأخيرًا، تختتم الرحلة عند بحيرة سيفان، واحدة من أكبر البحيرات العذبة في العالم، حيث تمتزج المياه الزرقاء مع الشواطئ الرملية لتمنح الزوار تجربة استجمام حقيقية. يمكن ممارسة الرياضات المائية، أو الاستمتاع برحلات القوارب، بينما يطل على البحيرة دير سيفانافانك العتيق، الذي يعود إلى القرن التاسع، ليضفي على المشهد جمالًا تاريخيًا وروحانيًا.




من شوارع يريفان المليئة بالحياة إلى قمم جرموك الشاهقة، ومن غابات دليجان الساحرة إلى مياه سيفانالفيروزية، تقدم أرمينيا رحلة سياحية متكاملة تجمع بين الاسترخاء، المغامرة، والجمال الطبيعي، لتبقى كل لحظة محفورة في ذاكرة الزائر إلى الأبد.

منذ أسبوع . اخبار سياحة عالمية

card_img

شارل أزنافور.. صوت فرنسا العالمي يخلّد اسم جرموك الأرمينية

جرموك – أرمينيا

لا تقتصر شهرة مدينة جرموك على ينابيعها المعدنية الساخنة ومناظرها الطبيعية الخلابة، بل تمتد لتشمل ارتباطها بأحد أعظم رموز الفن في القرن العشرين، الموسيقار والمطرب الفرنسي – الأرمني شارل أزنافور.


أزنافور، الذي وُلد في عائلة أرمنية تعود جذورها إلى جرموك، أصبح لاحقًا واحدًا من أبرز الأصوات في العالم، حتى لُقِّب بـ”فرانك سيناترا الفرنسي”. وعلى الرغم من مسيرته الفنية الطويلة في فرنسا والعالم، ظلّت جذوره الأرمينية مصدر فخر له ولأبناء مدينته.




اليوم، يتوسط تمثال شارل أزنافور مدينة جرموك كمعلم سياحي وثقافي بارز، يزوره محبو الموسيقى والفن إلى جانب الاستمتاع بالمنتجعات العلاجية والشلالات الساحرة. هذا الدمج بين الطبيعة والفن يمنح جرموك طابعًا فريدًا يجعلها وجهة متكاملة لعشاق الاسترخاء والثقافة في آن واحد.


جرموك.. مدينة الشفاء والجمال التي أنجبت صوتًا خلد اسمه في ذاكرة العالم

منذ أسبوع . اخبار سياحة عالمية

card_img

جرموك الأرمينية.. مدينة العلاج والجمال بين أحضان الطبيعة

جرموك – أرمينيا

بين الجبال الشاهقة والوديان الخضراء في مقاطعة “فايوتس دور”، تقع مدينة جرموك، التي تُلقَّب بـ”مدينة الشفاء” و”لؤلؤة الجنوب”. على ارتفاع يتجاوز 2000 متر فوق سطح البحر، تستقبل هذه المدينة زوارها بأجواء نقية ومياه معدنية ساخنة جعلت منها منذ عقود واحدة من أهم الوجهات السياحية العلاجية في منطقة القوقاز.




ينابيع المياه المعدنية.. سر جرموك الأكبر


تشتهر جرموك بأكثر من 40 ينبوعًا حراريًا بدرجات حرارة متفاوتة تتراوح بين 30 و70 درجة مئوية. وتتميّز هذه الينابيع بغناها بالمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، مما جعلها وجهة رئيسية لعشّاق السياحة العلاجية منذ الحقبة السوفييتية.

في قلب المدينة يقع متحف المياه المعدنية (Water Gallery)، وهو مبنى جميل يحتوي على جرار حجرية تتدفّق منها المياه بدرجات حرارة مختلفة، حيث يمكن للزوار تذوّق المياه مباشرة والاستفادة من خصائصها الطبية.


شلال “شَعر حورية البحر”


من أبرز معالم جرموك الطبيعية شلالها الشهير الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 70 مترًا، ويُعرف محليًا باسم “شعر حورية البحر” بسبب خيوطه المائية المنسابة كالحرير على الصخور. هذا المكان يشكّل لوحة طبيعية آسرة، ويُعتبر من أكثر النقاط تصويرًا في أرمينيا.




سياحة المغامرة والاستجمام


جرموك ليست وجهة علاجية فقط، بل هي أيضًا مدينة سياحية متكاملة.

التلفريك في جرموك يمنح الزوار تجربة مميزة بإطلالات بانورامية على الجبال والبحيرات، خاصة بحيرة Kechut الشهيرة.

في الصيف، تتحول المنطقة إلى مقصد لعشاق المشي لمسافات طويلة بين الغابات والممرات الجبلية.

أما في الشتاء، فتتحول جرموك إلى وجهة للتزلج على الجليد بفضل ارتفاعها ومناخها البارد.


تراث وثقافة حاضرة


على مقربة من جرموك، يمكن للزوار استكشاف دير غنديفانك العائد إلى القرن العاشر، والذي يقع وسط وادٍ أخضر على ضفاف نهر Arpa. كما تُقام في المدينة مهرجانات فنية ومعارض ثقافية تعكس روح المجتمع المحلي، ما يجعل التجربة أكثر تنوعًا وعمقًا.


صناعة المياه المعدنية.. شهرة عالمية


إلى جانب السياحة، تشتهر جرموك بإنتاج المياه المعدنية المعبأة منذ عام 1951، والتي تُصدر إلى العديد من دول العالم، ما جعل اسم “Jermuk” علامة تجارية عالمية مرتبطة بالنقاء والجودة.




رحلة بالكرسي التلفريك (Ropeway)

توفر إطلالات بانورامية ساحرة من الأعلى، على بحيرة Kechut ومدينة جرموك، ويُستخدم متنزهًا صيفًا ومرتفعات للتزلّج شتاءً ، كما يعتبر ثاني أطول تلفريك في العالم.


وجهة تجمع بين العلاج والجمال


تُعد جرموك اليوم واحدة من أهم الوجهات السياحية في أرمينيا، حيث يجد الزائر فيها كل ما يبحث عنه: الاسترخاء في المنتجعات الصحية، الاستمتاع بالطبيعة البكر، استكشاف التاريخ والثقافة، وتجربة المغامرات الجبلية. إنها مدينة تنبض بالحياة، وفي الوقت نفسه تمنح زائرها هدوءًا داخليًا نادرًا.




مدينة جرموك، بمياهها المعدنية العلاجية، طبيعتها الخلابة، وموروثها العلاجي، تُعتبر من أبرز الوجهات السياحية في أرمينيا. سواء كنت تبحث عن الاسترخاء، المغامرة في أحضان الطبيعة، أو استكشاف التاريخ الديني، فإن جرموك ترحب بك بأذرع مفتوحة.

منذ أسبوع . اخبار سياحة عالمية

card_img

مغارة عجيبة حفّرها رجلٌ أرمني بأسلوب خارق .. من حلم فردي إلى إرث سياحي


أرينج – أرمينيا

في إحدى قرى أرمينيا الهادئة (أرينج) شمال العاصمة يريفان، يحكي الجدار الحجري قصة إصرار وإبداع لا يُصدّق: إنها مغارة “Levon’s Divine Underground”، حفّرها وحوّلها رجلٌ أرميني يدعى ليڤون أراكيليان يدويًا على مدى 23 عامًا، مستخدمًا فقط مطرقة وإزميل، دون أي أدوات ميكانيكية.




من بذرة بسيطة إلى جوف متكامل


بدأ المشروع في عام 1985 بناءً على حلم قد شاهده في منامه. لكن ما بدأ كحفرة صغيرة تحت المنزل، تحوّل إلى شبكة مذهلة من الأنفاق والسلالم والغرف المزخرفة—انغمس ليڤون في الحفر حتى بلغ عمقًا يصل إلى 21 مترًا تحت الأرض، ويغطي مساحة تقارب 300 متر مربع  .




إلهام من عالم آخر


يقول المقربون من ليڤون إنه لم يكن يعمل بمحض إرادته فقط، بل كان يتحرّك بإلهام غامض—حيث كان يتلقّى رؤى وآيات إلهية تدفعه للمضي في بناء الكهف بروحانية عالية  . كان يعمل لساعات طويلة، أحيانًا حتى 18 ساعة يوميًالينحت كل زاوية وكل مكان وصولًا لعمق الأرض  .





متحف حي وتكريمٌ لفن اليد


بعد وفاته عام 2008، حولت زوجته توسيا غاريبيان هذا المكان الاستثنائي إلى متحف مفتوح للزوّار، يعرض أدواته، ملابسه، وكل ما استخدمه في الحفر، ليعيش إرثه عبر الأجيال  . اليوم، يتوافد نحو 40 ألف زائر سنويًا لاكتشاف هذا العمل الفني العميق، والاستمتاع بجو فريد وإلهام يدوي نادر  .


عند نزول الزائر عبر سلالم حجرية ضيقة، يكتشف شبكة مذهلة من الأنفاق والغرف تمتد بعمق يصل إلى 21 مترًا. يضم المكان ممرات ملتوية، قاعات صغيرة، غرف ذات أسقف عالية، وأعمدة منحوتة بدقة، بالإضافة إلى زوايا تحمل طابعًا روحانيًا وكأنها صوامع سرية.





مغارة “Levon’s Divine Underground” هي..

صرح من الحجر محفور بالإرادة والإيمان.

إبداعٌ فرديّ مستدام أكثر من عقدين.

وجهة سياحية ومنارة للإرادة البشرية.


تفاصيل داخلية فريدة

الهواء بارد ومنعش داخل المغارة طوال العام، مما يمنح الزوار إحساسًا بالهدوء.

الجدران الصخرية ملساء ومضاءة بمصابيح خافتة تزيد من أجواء الغموض.

في بعض الغرف تظهر أشكال وزخارف طبيعية تشبه النقوش الفنية.

يحتوي المكان على سلالم حلزونية تنقل الزائر من غرفة إلى أخرى، تجعل التجول فيه أشبه برحلة في متاهة أثرية.




هي شهادة حية على أن الفن والمعمار لا يحتاجان دومًا إلى آلات؛ يكفي أن يكون الإنسان ملهمًا ومصممًا لتحويل الحجر إلى متحف متجسد في أعماق الأرض، إذا كانت أرمينيا تشتهر بجبالها الخضراء وتاريخها العريق، فإن مغارة ليڤون في قرية أرينج قرب العاصمة يريفان، تضيف إلى هذه الصورة لمسة من السحر والدهشة.

منذ أسبوعين . اخبار سياحة عالمية

card_img

انتعاش عالمي للسياحة في 2025 يعكس تعافيًا قويًا بعد الجائحة

شهد قطاع السياحة العالمي انتعاشًا ملحوظًا خلال عامي 2024 و2025، حيث سجلت مؤشرات الأداء المرتب هبوط الجائحة وبداية لنهضة سياحية عالمية جديدة.


أرقام قياسية تعكس نموًا حقيقيًا

سجّلت السياحة الدولية في عام 2024 نحو 1.4 مليار زيارة، بارتفاع بنسبة 11% مقارنة بـ2023، تقريبًا تعادل مستويات ما قبل الجائحة في 2019  .

في الربع الأول من 2025، ارتفعت أعداد السياح 5% إلى نحو 300 مليون زائر، متجاوزة أرقام العام 2019 بـ 3%   .


إنفاق قياسي وخدمات سياحية داعمة للاقتصاد

إجمالي صادرات السياحة وخدمات النقل السياحي وصل في 2024 إلى 2.0 تريليون دولار، منها 1.7 تريليون دولار من الإنفاق المباشر، بزيادة 11% مقارنة بالعام السابق  .

وفقًا لـWTTC، من المتوقع أن يصل إنفاق السياح الدولي في 2025 إلى 2.1 تريليون دولار،مساهماً بما يقارب 11.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي، أي 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مع دعم 371 مليون وظيفة حول العالم  .


عوائد استثنائية ودول تفوق التعافي

في الربع الأول من 2025، قادت السعودية نمو الإنفاق السياحي العالمي بتحقيق نمو بنسبة 102% مقارنة بـ2019، لتحتل المركز الأول عالميًا في نمو العوائد، والمركز الثالث في عدد الزيارات   .

آسيا والمحيط الهادئ سجلت أكبر تسارع عالمي بوصولها إلى 92% من مستويات 2019، مع نمو بنسبة 12% في عدد الزوار، وارتفاع 23% خصوصًا في شمال شرق آسيا   .

أفريقيا حققت زيادة 9% في الزيارات، متجاوزة مستويات ما قبل الجائحة بـ16%، في حين سجلت أمريكا الجنوبية نموًا قويًا بنسبة 13%   .

أوروبا واصلت التفوق بعدة مناطق؛ إذ نمت السياحة جنوب البحر المتوسط 2%، بينما شهدت أوروبا الشرقية نموًا ملحوظًا بنسبة 8%  .


يمثل عام 2025 عامًا تاريخيًا لصناعة السياحة العالمية، حيث يعكس التعافي القوي بعد سنوات من التحديات. تزدهر السياحة مجددًا مع نمو عدد الزوار وإنفاقهم بشكل قياسي، فيما تستعيد مناطق مثل السعودية ودول آسيا وأفريقيا مكانتها بمساهمات اقتصادية فاعلة. تعكف الصناعة حاليًا على مواجهة التحديات مثل ارتفاع التكاليف والتوترات الجيوسياسية، لكنها تبدو كقطار قوي يسير نحو مستقبل أكثر إشراقًا

منذ 3 أسابيع . اخبار سياحة عالمية

card_img

أرمينيا تضع نفسها على خريطة السياحة العالمية

يريفان – أرمينيا

وسط تحديات متجددة في أعقاب تبعات ما بعد الجائحة والتقلبات الإقليمية، تتبوأ أرمينيا موقعًا صاعدًا كوجهة سياحية فريدة تجمع بين التاريخ العريق، الطبيعة الساحرة، والثقافة الغنية.


من 2.2 مليون إلى طموح 3 ملايين زائر


في عام 2024، سجلت أرمينيا نحو 2.208 مليون سائح، وهو انخفاض بنسبة 4.6 % عن العام السابق، حسب بيانات أطلقتها رئيسة لجنة السياحة، لوسين غنيورغييان. إلا أنها شددت على أن هذا الرقم يظل أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، حيث زارها 1.8 مليون سائح فقط في 2019  . وتشير التوقعات إلى استعداد البلاد لاستقبال ما يصل إلى 3 ملايين سائح في 2025، شرط توزيعهم بشكل متوازن على مدار العام وليس فقط خلال موسم الذروة   .


في عام 2025: بوادر تعافٍ وتنوع في الأسواق المصدر


تشير إحصائيات أول نصف عام 2025 إلى انخفاض طفيف في عدد الزوار إلى 907,130، مقارنة بـ946,100 في نفس الفترة من 2024  . لكن هناك مؤشرات إيجابية تتمثل في:

مايو: ارتفاع الزوار إلى 181,436 مقارنة بـ167,049 في 2024   .

يونيو: زيادة ملموسة أيضًا إلى 215,253 زائر، مقارنة بـ180,718 في يونيو 2024، ما يمثل قفزة بنسبة 19.1 %  .


الدول الثلاث الرائدة في المصدر: روسيا، جورجيا، وإيران، وتجسد هذه الزيارات روابط جغرافية وثقافية عميقة مع أرمينيا   .




تطوير السياحة: من العرض إلى التشييد


لدى أرمينيا خطط طموحة لتعزيز بنيتها السياحية:

تنظيم دورات تدريبية للعاملين بالفنادق في الأقاليم لتعزيز جودة الخدمة   .

التوجه إلى السياحة البيئية، الريفية، وسياحة المغامرات لجذب السياح الأوروبيين والعرب   .

المشاركة الفاعلة في معرض السفر العربي 2025 (ATM) بدبي لعرض ثقافة البلاد، معالمها، ومقوماتها السياحية  .

تنظيم تحديثات دورية لخطوط السفر المباشر وتحسين الطرق والفنادق، بهدف تنويع الأسواق القادِمة  .


الثقافة والطبيعة: السحر الأرمني في قلب السائح


شهدت أرمنيا اهتمامًا إعلاميًّا عالميًا بتجارب مثل رحلة بالدراجة الكهربائية عبر القرى السلمية، التي تمتزج بالطبيعة والثقافة والتاريخ المحلي  . كما يتنامى الاهتمام بفعاليات مثل Yerevan Wine Days التي تُقام في بداية يونيو، وجذبت منذ 2017 عشرات الآلاف من العُشّاق وخلّفت أثرًا اقتصاديًا يقدّر بـ25 مليون دولار عام 2024  . وأخيرًا، رحلات المشي ضمن جبال القوقاز، مثل قرب دير نورافانك وبحيرة سيفان، التي تعكس عمق التجربة الأرمنية الثقافية والطبيعية  .




أرمينيا تتجه نحو عام 2025 بمحركات تعافي قوية في قطاع السياحة، مدعومة باستراتيجيات تطويرية وتركيز على تنوع الأسواق والمقومات الفريدة للبلاد. قدرتها على استقبال 3 ملايين زائر تعكس طموحًا متجددًا يعانق طبيعتها، تاريخها وثقافتها؛ لتنتقل من بلد مجهول إلى وجهة مؤثرة في قلب القوقاز.


منذ 3 أسابيع . اخبار سياحة عالمية