استمرار نمو أعداد زوار دول مجلس التعاون الخليجي إلى ألمانيا في عام 2024

استمرار نمو أعداد زوار دول مجلس التعاون الخليجي إلى ألمانيا في عام 2024

28 أبريل 2025 - 16:56

كتب : Nibras Al-arab - نبراس العرب

hotel_booking

• ارتفع عدد زوار دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 1.2% في عام 2024، وارتفع بنسبة 21% منذ عام 2022.

• سجّلت ألمانيا أكثر من 1.2 مليون ليلة إقامة لزوار دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2024.

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 28 أبريل 2025: أعلن المكتب الوطني الألماني للسياحة لدول مجلس التعاون الخليجي اليوم (الاثنين 28 أبريل) أن عدد زوار دول مجلس التعاون الخليجي إلى ألمانيا قد ارتفع بشكل مضطرد إلى أكثر من 489,689 في عام 2024، بزيادة سنوية ثابتة بنسبة 1.2% وزيادة قياسية بنسبة 21% مقارنة بإجمالي عدد الزوار في عام 2022.

 

وقد تم الإعلان عن ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في اليوم الافتتاحي لمعرض سوق السفر العربي 2025.

 

وبهذه المناسبة قالت يامينا صوفو، مديرة المبيعات والتسويق لدى المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB): "شهدنا نموًا ملحوظًا في أعداد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي منذ انتهاء الجائحة العالمية".

 

وأضافت صوفو قائلة: تؤكد هذه الأرقام تزايد شعبية ألمانيا بعد الجائحة العالمية لدى زوار دول مجلس التعاون الخليجي، وتبشر بالخير لعام 2025، حيث نهدف هذا العام إلى تشجيع سكان دول مجلس التعاون الخليجي على زيارة ألمانيا وتجربة عروضنا السياحية المتنوعة على مدار العام من خلال تسيير رحلات مباشرة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى ميونيخ وفرانكفورت ودوسلدورف وبرلين وهانوفر وشتوتغارت وكولونيا وهامبورغ".

 

من جهته علّق لويس مونريال، مدير أول المبيعات في الشرق الأوسط بمجموعة لوفتهانزا للطيران: "تفخر مجموعة لوفتهانزا بالتعاون هذا العام مع المكتب الوطني الألماني للسياحة بصفتها الناقل الرسمي، حيث نربط دول مجلس التعاون الخليجي بألمانيا بدون توقف منذ عام 1960 عبر رحلات مباشرة إلى المملكة العربية السعودية، مقدّمين لضيوفنا تجربة الضيافة الألمانية الأصيلة على متن طائرات لوفتهانزا ويورو وينجز. كما توفر لوفتهانزا، بصفتها شركة طيران رائدة، رحلات منتظمة وعلى مدار العام إلى فرانكفورت وميونيخ، انطلاقاً من دبي والرياض والدمام. من جهتها، تواصل شركة يورو وينجز، التي تمثل ذراعنا الاقتصادي عالي القيمة، توسعها الملحوظ في دول مجلس التعاون الخليجي، عبر تسيير المزيد من الرحلات المباشرة إلى مدن ألمانية أخرى مثل برلين وشتوتغارت وكولونيا وهانوفر، مما يتيح للمسافرين من دول الخليج الوصول بسهولة إلى وجهاتهم، مع خيارات مغادرة متنوعة من دبي وأبوظبي وجدة.

هذا وتُظهر الزيادة الكبيرة في الطلب على هذه المسارات الجديدة، قدرتنا على تلبية احتياجات المسافرين للوصول إلى مدن مختلفة في جميع أنحاء ألمانيا. وابتداءً من أكتوبر 2025، ستقدم شركات الطيران التابعة لمجموعة لوفتهانزا أكثر من 120 رحلة ربط أسبوعياً بين مجلس التعاون الخليجي وألمانيا".

 

 

وبالإضافة إلى تعزيز الربط الجوي، فقد كشف المكتب الوطني الألماني للسياحة أيضاً عن سلسلة من الحملات التسويقية والموضوعات الخاصة لهذا العام.

 

فتحت عنوان "أرض الثقافة – ألمانيا"، تلقي هذه المبادرة الضوء على المشهد الثقافي النابض بالحياة والمتنوع في ألمانيا، من الفنون والتصميم إلى الموسيقى والمشروبات، حيث تزخر ألمانيا بوفرة من الأماكن السياحية ذات الأهمية الثقافية والتاريخية لاستكشافها والتي يمكن للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي زيارتها.

 

ويشمل ذلك مدينة كمنيتس، عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2025، والتي تقع في منطقة ساكسونيا في البلاد، ويصادف عام 2025 أيضاً الذكرى السنوية الـ 275 لوفاة يوهان سيباستيان باخ، حيث ستُنظّم عشرات الفعاليات لإحياء ذكرى حياته وموسيقاه.

من ناحية ثانية، تروّج حملة "احتضن الطبيعة الألمانية" لثلاثة مواقع تراثية طبيعية قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى 16 محمية محيط حيوي، و16 منتزهاً وطنياً، و104 متنزهات طبيعية، ويمكن استكشافها جميعاً بسهولة على طول مسارات المشي لمسافات طويلة ومسارات الدراجات الهوائية.

 

بدورها، تُركز حملة "اشعر بالتناغم - السفر المستدام في ألمانيا" التي أطلقها المكتب الوطني الألماني للسياحة (GNTB) على المناظر الطبيعية في ألمانيا بهدف لزيادة الوعي بأهمية حماية النظم البيئية، حيث تضم ألمانيا 20 منطقة ومدينة حاصلة على شهادة الاستدامة، كما تضم أكثر من 1540 منشأة إقامة حاصلة على شهادة الاستدامة، و350 منتجعاً صحياً وعلاجياً.

 

ومن المواضيع المميزة هذا العام، تحتفل ألمانيا بالذكرى الخمسين لـ "طريق الحكايات الخرافية الألمانية"، الذي يمتد لمسافة 600 كيلومتر من مدينة هاناو إلى بريمن. يربط هذا الطريق الساحر بين نحو 70 موقعاً، منها برج "رابونزل" والقلعة التي نامت فيها "الجميلة النائمة" مائة عام، ليمنح الزوار تجربة حية لأساطير الطفولة الخالدة.

 

بالإضافة إلى ذلك، تهدف حملة التحوّل الرقمي في ألمانيا، التي تُقدّم إيما، رفيقة السفر الجديدة المُزوّدة بالذكاء الاصطناعي، لتسليط الضوء على أفضل وجهات البلاد من خلال تجارب سفر مُبتكرة، وتمزج مبادرة #EmmaTravelsGermany التكنولوجيا والثقافة بسلاسة، مما يجعل ألمانيا وجهةً سياحيةً مثالية للمسافرين العصريين.

 

يُذكر أن جناح ألمانيا في معرض سوق السفر العربي (ATM) هذا العام يشهد توسعاً ملحوظاً، إذ يضم 27 عارضاً/مشاركاً، ويغطي مساحة 135 متراً مربعاً، ويقع في قاعة أوروبا، الجناح رقم EU5150.

لمشاهدة مجموعة مختارة من صور الوجهة وصور المتحدثين الرسميين، يرجى الضغط هنا

 

-انتهى-

لمحة حول المجلس الوطني الألماني للسياحة

يعمل المجلس الوطني الألماني للسياحة بالنيابة عن الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والطاقة، لتمثيل ألمانيا كوجهة سياحية متميزة، بتمويل من الوزارة بما يتماشى مع قرار البرلمان الألماني. ويتعاون المجلس بشكل وثيق مع قطاع السفر الألماني وشركاء من القطاع الخاص ومؤسسات تجارية، لتطوير استراتيجيات وحملات تسويقية تهدف إلى تعزيز الصورة الإيجابية لوجهات السفر الألمانية في الخارج، وتشجيع السياحة في ألمانيا.

وينشط المجلس الوطني الألماني للسياحة في المجالات الاستراتيجية الرئيسية التالية:

-         إجراء أبحاث السوق المستهدفة وتحليل متطلبات العملاء المتغيرة الخاصة بالسوق، والتي تشمل مختلف جوانب السياحة المتعلقة بالاستدامة والثقافة بين أولئك الذين يتبعون أنماط حياة مبنية على القيم.

-         دعم قطاع السفر الذي تشرف عليه الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال إدارة العلاقات وتبادل المعارف.

-         رفع مستوى الوعي حول ألمانيا باعتبارها وجهة سياحية، والترويج لصورتها حول العالم مع التركيز على التزامها بقضايا الاستدامة والتخفيف من آثار تغير المناخ.

التركيز على التحول الرقمي والاستدامة

يحرص المجلس الوطني الألماني للسياحة على تعزيز السياحة بما ينسجم مع أهداف الحكومة الألمانية، حيث يركّز على التحول الرقمي والإستدامة.

ويتبع المجلس استراتيجية تستند إلى ثلاث ركائز وتجمع بين مشاركة المعرفة مع شركاء خارجيين ودعم استراتيجية التواصل مع مبادرات الاستدامة الداخلية، مما يسهم في تعزيز استدامة وتنافسية السياحة الوافدة. كما يحرص على تعزيز مكانة ألمانيا كوجهة مستدامة وشاملة في سوق السفر الدولي.

ويتمتع المجلس الوطني الألماني السياحي بدور رائد في استخدام التقنيات المتطورة (الواقع الافتراضي والمعزز والمختلط) والمساعدين الصوتيين وغيرها من واجهات الحوار وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل روبوتات الدردشة. ويشرف المجلس على مشروع البيانات المفتوحة / المعرفة التابع لقطاع السياحة الألماني، لضمان ظهور العروض السياحية على منصات التسويق القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويتبع للمجلس الوطني الألماني للسياحة 19 وكالة أجنبية في مختلف أنحاء العالم يديرها من مقره في فرانكفورت.

لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
بشار أنطون | مدير العلاقات العامة | نيو سوشال وعلاقات عامة
هاتف: 00971554396556 |
germany@neosocialandpr.com | www.neosocialandpr.com

ابق على اتصال مع المكتب الوطني الألماني للسياحة عبر قنوات التواصل الاجتماعي:

https://www.instagram.com/germanytourismar/

https://www.facebook.com/germanytourismar/

مواضيع ذات صلة

card_img

هيئة سياحة المجر و شركة فوغ فينشرز للضيافة تروج لمقوماتها السياحية في منطقة الخليج

تستعرض هيئة سياحة المجر المتنوعة للترويج لمجر و شركة فوغ فينشرز للضيافة العالمية ومقوماتها السياحية المتميزة في ثلاث مدن بدول مجلس التعاون الخليجي جدة والرياض ودبي ضمن الحلقات الترويجية التي تنظمها في منطقة الخليج.


وتهدف هيئة سياحة المجر أيضا إلى التعريف بالحِزم السياحيّة والعروض التي تقدّمها الشركات السياحيّة بالإضافة إلى التواصل مع الشركاء التجاريين واكتساب رؤى مباشرة عن اتجاهات السوق الخليجي، وتوفير معلومات مباشرة حول الوجهات والمعالم السياحية ومرافق الإقامة في المجر بمشاركة   مؤسسة وشركة سياحية.


ترأس وفد هيئة سياحة المجر السيد سيمون ناجي مدير هيئة تطوير ادارة الاعمال بهيئة السياحة الوطنية المجرية .


يُذكر أن حلقات العمل قد بدأت في 5 اكتوبر في مدينة جدة بمشاركة ممثلي مؤسسات ومنشآت سياحية عاملة بلمجر بالإضافة إلى أبرز شركاء القطاع السياحي في منطقة الخليج يمثلون وكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية وممثلي ووسائل الإعلام المختلفة، متنقلة بين ثلاث مدن رئيسة في منطقة الخليج تعدّ مصدرة للحركة السياحية بداية من جدة ، ومرورا بالرياض وانتهاء بمدينة دبي.


ويأتي تنظيم حلقات العمل الترويجية المتنقلة في إطار الجهود التي تبذلها هيئة سياحة المجر لاستهداف السوق السياحية الخليجي والترويج للمجر بوصفها وجهة مثالية للمسافرين الجليجيين للترفيه وحفلات المناسبات، والتعريف بأهم المعالم الحضارية والثقافية وأبرز المواقع والمقومات السياحية التي تزخر بها المجر.


وأعربت الاستاذة فدوى المصباحي مديرة عام شركة فوغ فينشرز للضيافة العالمية عن أملها في أن تصب الزيادة في الرحلات الجوية في زيادة أعداد الزوار من المملكة العربية السعودية الى المجر  وهي دعوة إلى المواطنين والمقيمين إلى زيارة المجر والاستمتاع بالأجواء الأوروبية، يمكنك زيارة مدن تاريخية مثل بودابست هي عاصمة المجر وأكبر مدنها وتعتبر تاسع أكبر مدينة في الاتحاد الأوروبي، لتجربة الأجواء الأوروبية الهادئة، أو استكشاف المعالم التاريخية مثل القصور والمدن القديمة، أو الاسترخاء على الشواطئ الجميلة أو الاستمتاع بالأنشطة الشتوية مثل التزلج

منذ 3 أسابيع . اخبار سياحة عالمية

card_img

الصين تفتـتـح أعلى جسر معلق فـي العالم: “جسر وادي هواجيانج العظيم” يعلن عصرًا جديدًا للسياحة الهندسية


قويتشو، الصين — في خطوة تعكس قدرات هندسية طموحة تجمع بين الارتفاع المذهل والجمال الطبيعي، افتتحت الصين رسميًا جسر وادي هواجيانج العظيم (Huajiang Grand Canyon Bridge) في مقاطعة قويتشو جنوب غرب البلاد، ليصبح أعلى جسر معلق بالعالم من حيث ارتفاع سطحه عن أسفل الوادي.  



الأرقام والمميزات الهندسية

يُعلو الجسر، الذي يقطع نهر بيبان (Beipan River) داخل وادي هواجيانج العميق، حوالي 625 مترًا عن قاع الوادي، أي ما يوازي ارتفاع ناطحة سحاب ضخمة، موازٍ تقريبًا لبرج شانغهاي.  

طوله الإجمالي يصل إلى 2,890 مترًا، فيما يبلغ طول الفتحة الرئيسية (المسافة المعلقة بين دعامتين رئيسيتين) حوالي 1,420 مترًا.  

جسر فولاذي مزود بتقنيات متقدمة لمقاومة الرياح والبناء على ارتفاع شاهق، مع مواد قوية وتصميم دقيق يراعي الجغرافيا الوعرة.  





الأثر على التنقل والتنمية المحلية

من أهم التأثيرات العملية للجسر تخفيض كبير في الوقت اللازم لعبور الوادي: من رحلة تستغرق ساعتين بالطريق المتعرّج إلى دقيقتين فقط عبر الجسر.  

الجسر جزء من مشروع طريق سريع (Liuzhi-Anlong Expressway) يربط مناطق في المقاطعة تسهيلًا للتنقل والتجارة.  







الجسر والسياحة: تجربة مبهرة


ما يجعل المشروع أكثر جذبًا للزوار هو أنه لم يكن مجرد جسر للنقل، بل وجهة سياحية متكاملة:

توجد على مقربة من الجسر منطقة جذب سياحي تضم مقاهي على ارتفاع شاهق، ومنصّات عرض بانورامية، وجسور زجاجية للمشي، وتجارب مثل القفز بالحبال.  

يزمع أن تستقطب المنطقة أكثر من مليون زيارة سنويًا بعد افتتاح الجسر وخدماته السياحية المكملة.  




التحديات والفرص

من جهة الفرص، الجسر يفتح آفاقًا لسياحة المهام الجريئة (“tourism of daring”)، ويجذب المهتمين بالمناظر الطبيعية الخلابة والهندسة المعمارية الضخمة، مما قد يزيد من نسبة السياح الصينيين والدوليين إلى تلك المقاطعة.

كما أن تنمية مطاعم محلية، فنادق صغيرة، مرافق خدمات سياحية (منتجعات، مخيمات، مراكز ترفيهية) ستثمر عن فرص دخل للمجتمعات المحلية في القرى المحيطة.

لكن من جهة التحديات، ارتفاع التذكرة المُتوقّع للمشاهدة أو استخدام المرافق قد يكون عائقًا للبعض. كذلك، السلامة الهيكلية والصيانة الدورية ستكون مهمة جدًّا، خاصة مع التعرّض للرياح والتغيرات المناخية.

البُنى التحتية لنقل الزوار إلى الجسر — مثل الطرق المشتركة، مواقف السيارات، المواصلات الداخلية — يجب أن تكون جاهزة لاستيعاب العدد الكبير من الزوار حتى لا يتسبب الزحام أو ضعف الخدمات في تجربة سلبية.




لماذا يستحق زيارة الجسر كسائح؟

الفرصة لرؤية مناظر طبيعية درامية جدًا: الوادي العميق، الجسر الذي يمتد فوقه وكأنه معلّق في الهواء، الضباب والغيوم في الصباح الباكر تضيف جوًا ساحرًا.

تجربة مشي فوق جسر معلق شاهق ومراقبتك للطبيعة الأسفل من زجاج أو منصّات عرض.

إمكانية الجمع بين المغامرة والسياحة الثقافية—زيارة القرى المجاورة، التعرف على حياة السكان المحليين، الحرف اليدوية، الطعام الإقليمي.


جسر وادي هواجيانج العظيم يجمع بين الطموح الهندسي والجمال الطبيعي، ليكون ليس فقط معلمًا للبُنية التحتية، بل وجهة سياحية تعكس روح الابتكار البشري والرغبة في تحقيق الربط بين أماكن كانت فيما مضى معزولة صعب الوصول إليها. للمسافر المغامر، للمهتم بالهندسة، أو للباحث عن تجربة فريدة، هذا الجسر سيتميز بكونه أحد أبرز المعالم التي يجب أن تُدرج في خطط السفر القادمة إلى الصين

منذ شهر . اخبار سياحة عالمية

card_img

روسيا تراهن على صناعة الأكل الحلال: من السوق المحلي إلى العالمية

موسكو : في السنوات الأخيرة، تحوّلت روسيا إلى واحدة من أبرز اللاعبين الجدد في صناعة الأكل الحلال، إذ يشهد هذا القطاع نموًا سريعًا مدفوعًا بزيادة الطلب محليًا ودوليًا، إضافةً إلى توجه حكومي واضح لتنظيم السوق وتوسيع الصادرات.


نمو محلي يتجاوز المستهلك المسلم


يُقدَّر عدد المسلمين في روسيا بما يقارب 20 مليون نسمة، ما يمثل قاعدة أساسية لسوق الحلال المحلي. لكن الملفت للنظر أن الاهتمام بمنتجات الحلال لم يقتصر على المسلمين وحدهم، بل امتد إلى قطاعات واسعة من غير المسلمين الذين يرون في منتجات الحلال ضمانًا إضافيًا للنظافة والجودة.


تقارير إعلامية روسية أشارت إلى ارتفاع الطلب على الأغذية الحلال في المدن الكبرى مثل موسكو وسانت بطرسبورغ، حيث يزداد الإقبال على المطاعم والمتاجر المتخصصة في بيع هذه المنتجات.


تنظيم رسمي ومعايير جديدة


عام 2023 كان نقطة تحول مهمة، إذ أنشأت روسيا جهازًا رسميًا لتصديق المنتجات الحلال تحت إشراف الهيئة الفيدرالية لرقابة الجودة. كما تم اعتماد معايير وطنية للحلال دخلت حيز التنفيذ على مرحلتين، في خطوة تهدف إلى توحيد المواصفات وضمان الشفافية في سوق يضم عشرات الهيئات الخاصة المانحة لشهادات الحلال.


هذه الخطوة لم تكن فقط لتلبية احتياجات المستهلك المحلي، بل أيضًا لتعزيز مكانة روسيا كمصدر موثوق للأسواق الإسلامية التي تشترط شهادات معترف بها دوليًا.


طفرة في الصادرات


تشير الإحصاءات إلى أن قيمة صادرات روسيا من المنتجات الحلال ارتفعت بنسبة 82% خلال عام 2024 لتصل إلى نحو 380 مليون دولار. وتصدرت لحوم الدواجن قائمة الصادرات، محققة حوالي 211 مليون دولار من الإجمالي.


وتسعى روسيا لاقتحام أسواق رئيسية مثل السعودية والإمارات وإيران ومصر والجزائر والكويت والأردن، حيث يُنظر إلى روسيا كمورد محتمل بأسعار تنافسية وجودة مقبولة، خصوصًا في ظل التوترات التي يشهدها سوق الغذاء العالمي.


كما أن استخدام كلمة "حلال" دون تصديق رسمي قد يؤدي إلى غرامات.


آفاق مستقبلية


تطمح روسيا إلى أن تتجاوز صناعة الأكل الحلال حدود المنتجات الغذائية، لتشمل قطاعات أوسع مثل السياحة والفندقة والمالية وحتى الخدمات الطبية، بما يتماشى مع اتجاه عالمي نحو بناء “اقتصاد إسلامي” متكامل.


ويرى خبراء أن نجاح روسيا في هذا المجال قد يمنحها موقعًا استراتيجيًا في تجارة الأغذية العالمية، خاصة إذا تمكنت من ترسيخ معايير موحدة وموثوقة تعزز ثقة المستهلك المحلي والدولي على حد سواء

منذ شهر . اخبار سياحة عالمية

card_img

أرمينيا بين الشلالات، البحيرات، والمدن التاريخية: رحلة ساحرة لا تُنسى

إذا كنت تبحث عن وجهة تجمع بين العلاج بالمياه المعدنية، المغامرة في أحضان الطبيعة، والتراث التاريخي العريق، فإن أرمينيا تقدم لك تجربة فريدة من نوعها. من العاصمة النابضة بالحياة إلى البحيرات الزرقاء الصافية، ومن ينابيع الشفاء في جبال الجنوب إلى غابات دليجان الساحرة، تنسج أرمينيا رحلة سياحية لا تُنسى لكل عاشق للطبيعة والثقافة والمغامرة.




تبدأ الرحلة من يريفان، عاصمة أرمينيا، التي تمتاز بشوارعها العريقة المليئة بالحياة، وساحاتها المزدانة بالنافورات التي تتلألأ ليلاً. في قلب المدينة، يمكنك زيارة ساحة الجمهورية حيث يلتقي التاريخ بالحداثة، والتجول بين المتاحف العريقة مثل متحف ماتيناداران للمخطوطات، الذي يحتضن آلاف المخطوطات النادرة التي تحكي تاريخ الأمة الأرمنية عبر العصور. المقاهي العصرية والمطاعم التي تقدم أطباقًا محلية وعالمية تجعل من يريفان محطة مثالية للانطلاق قبل مواصلة الرحلة نحو الطبيعة الساحرة.




من العاصمة، تتجه الرحلة جنوبًا إلى جرموك، المدينة التي تُعرف بـ”لؤلؤة الجنوب” و”مدينة الشفاء”. على ارتفاع يزيد عن 2000 متر، تحتضن جرموك ينابيع معدنية ساخنة غنية بالمعادن، تجعلها وجهة مثالية للسياحة العلاجية. لا يمكن زيارة جرموك دون التوقف عند شلال “شعر حورية البحر”، الذي تجري مياهه المنسابة كالحرير بين الصخور، مانحًا الزائر لوحة طبيعية آسرة. لمحبي المغامرة، يوفر التلفريك إطلالات بانورامية ساحرة على البحيرات والجبال المحيطة، بينما تتحول المنطقة في الصيف إلى مسارات مشي طويلة عبر الغابات، وفي الشتاء تصبح وجهة للتزلج على الجليد.





نحو الشمال الشرقي، تقع دليجان، المعروفة بـ”سويسرا الأرمينية”، التي تبهرك بغاباتها الكثيفة، هوائها النقي، ومساراتها الطبيعية المدهشة. يمكن للزائر التنزه بين الأشجار ومراقبة الطيور المحلية، أو زيارة دير هاغارتسينالعريق، الذي يعكس روحانية المنطقة ويضفي بعدًا تاريخيًا وثقافيًا على الرحلة، ليصبح المكان مثاليًا للاسترخاء والهروب من صخب المدن.




وأخيرًا، تختتم الرحلة عند بحيرة سيفان، واحدة من أكبر البحيرات العذبة في العالم، حيث تمتزج المياه الزرقاء مع الشواطئ الرملية لتمنح الزوار تجربة استجمام حقيقية. يمكن ممارسة الرياضات المائية، أو الاستمتاع برحلات القوارب، بينما يطل على البحيرة دير سيفانافانك العتيق، الذي يعود إلى القرن التاسع، ليضفي على المشهد جمالًا تاريخيًا وروحانيًا.




من شوارع يريفان المليئة بالحياة إلى قمم جرموك الشاهقة، ومن غابات دليجان الساحرة إلى مياه سيفانالفيروزية، تقدم أرمينيا رحلة سياحية متكاملة تجمع بين الاسترخاء، المغامرة، والجمال الطبيعي، لتبقى كل لحظة محفورة في ذاكرة الزائر إلى الأبد.

منذ شهرين . اخبار سياحة عالمية

card_img

شارل أزنافور.. صوت فرنسا العالمي يخلّد اسم جرموك الأرمينية

جرموك – أرمينيا

لا تقتصر شهرة مدينة جرموك على ينابيعها المعدنية الساخنة ومناظرها الطبيعية الخلابة، بل تمتد لتشمل ارتباطها بأحد أعظم رموز الفن في القرن العشرين، الموسيقار والمطرب الفرنسي – الأرمني شارل أزنافور.


أزنافور، الذي وُلد في عائلة أرمنية تعود جذورها إلى جرموك، أصبح لاحقًا واحدًا من أبرز الأصوات في العالم، حتى لُقِّب بـ”فرانك سيناترا الفرنسي”. وعلى الرغم من مسيرته الفنية الطويلة في فرنسا والعالم، ظلّت جذوره الأرمينية مصدر فخر له ولأبناء مدينته.




اليوم، يتوسط تمثال شارل أزنافور مدينة جرموك كمعلم سياحي وثقافي بارز، يزوره محبو الموسيقى والفن إلى جانب الاستمتاع بالمنتجعات العلاجية والشلالات الساحرة. هذا الدمج بين الطبيعة والفن يمنح جرموك طابعًا فريدًا يجعلها وجهة متكاملة لعشاق الاسترخاء والثقافة في آن واحد.


جرموك.. مدينة الشفاء والجمال التي أنجبت صوتًا خلد اسمه في ذاكرة العالم

منذ شهرين . اخبار سياحة عالمية

card_img

جرموك الأرمينية.. مدينة العلاج والجمال بين أحضان الطبيعة

جرموك – أرمينيا

بين الجبال الشاهقة والوديان الخضراء في مقاطعة “فايوتس دور”، تقع مدينة جرموك، التي تُلقَّب بـ”مدينة الشفاء” و”لؤلؤة الجنوب”. على ارتفاع يتجاوز 2000 متر فوق سطح البحر، تستقبل هذه المدينة زوارها بأجواء نقية ومياه معدنية ساخنة جعلت منها منذ عقود واحدة من أهم الوجهات السياحية العلاجية في منطقة القوقاز.




ينابيع المياه المعدنية.. سر جرموك الأكبر


تشتهر جرموك بأكثر من 40 ينبوعًا حراريًا بدرجات حرارة متفاوتة تتراوح بين 30 و70 درجة مئوية. وتتميّز هذه الينابيع بغناها بالمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، مما جعلها وجهة رئيسية لعشّاق السياحة العلاجية منذ الحقبة السوفييتية.

في قلب المدينة يقع متحف المياه المعدنية (Water Gallery)، وهو مبنى جميل يحتوي على جرار حجرية تتدفّق منها المياه بدرجات حرارة مختلفة، حيث يمكن للزوار تذوّق المياه مباشرة والاستفادة من خصائصها الطبية.


شلال “شَعر حورية البحر”


من أبرز معالم جرموك الطبيعية شلالها الشهير الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 70 مترًا، ويُعرف محليًا باسم “شعر حورية البحر” بسبب خيوطه المائية المنسابة كالحرير على الصخور. هذا المكان يشكّل لوحة طبيعية آسرة، ويُعتبر من أكثر النقاط تصويرًا في أرمينيا.




سياحة المغامرة والاستجمام


جرموك ليست وجهة علاجية فقط، بل هي أيضًا مدينة سياحية متكاملة.

التلفريك في جرموك يمنح الزوار تجربة مميزة بإطلالات بانورامية على الجبال والبحيرات، خاصة بحيرة Kechut الشهيرة.

في الصيف، تتحول المنطقة إلى مقصد لعشاق المشي لمسافات طويلة بين الغابات والممرات الجبلية.

أما في الشتاء، فتتحول جرموك إلى وجهة للتزلج على الجليد بفضل ارتفاعها ومناخها البارد.


تراث وثقافة حاضرة


على مقربة من جرموك، يمكن للزوار استكشاف دير غنديفانك العائد إلى القرن العاشر، والذي يقع وسط وادٍ أخضر على ضفاف نهر Arpa. كما تُقام في المدينة مهرجانات فنية ومعارض ثقافية تعكس روح المجتمع المحلي، ما يجعل التجربة أكثر تنوعًا وعمقًا.


صناعة المياه المعدنية.. شهرة عالمية


إلى جانب السياحة، تشتهر جرموك بإنتاج المياه المعدنية المعبأة منذ عام 1951، والتي تُصدر إلى العديد من دول العالم، ما جعل اسم “Jermuk” علامة تجارية عالمية مرتبطة بالنقاء والجودة.




رحلة بالكرسي التلفريك (Ropeway)

توفر إطلالات بانورامية ساحرة من الأعلى، على بحيرة Kechut ومدينة جرموك، ويُستخدم متنزهًا صيفًا ومرتفعات للتزلّج شتاءً ، كما يعتبر ثاني أطول تلفريك في العالم.


وجهة تجمع بين العلاج والجمال


تُعد جرموك اليوم واحدة من أهم الوجهات السياحية في أرمينيا، حيث يجد الزائر فيها كل ما يبحث عنه: الاسترخاء في المنتجعات الصحية، الاستمتاع بالطبيعة البكر، استكشاف التاريخ والثقافة، وتجربة المغامرات الجبلية. إنها مدينة تنبض بالحياة، وفي الوقت نفسه تمنح زائرها هدوءًا داخليًا نادرًا.




مدينة جرموك، بمياهها المعدنية العلاجية، طبيعتها الخلابة، وموروثها العلاجي، تُعتبر من أبرز الوجهات السياحية في أرمينيا. سواء كنت تبحث عن الاسترخاء، المغامرة في أحضان الطبيعة، أو استكشاف التاريخ الديني، فإن جرموك ترحب بك بأذرع مفتوحة.

منذ شهرين . اخبار سياحة عالمية